بعد تخرجي من الجامعة في مصر ذهبت للأردن لأعمل وفي أحدى الأمسيات التي لا أنساها شعرت بالوحدة واليأس وكان الحزن يملأ كياني. وكنت وقتها اسير في شوارع عمان بلا هدف. ولمحت كنيسة بابها مفتوح وسمعت صوت غناء داخلها إذ هكذا خيل إليّ. وكان صوت بداخلي يقول لي أدخل إلى هذه الكنيسة ... لكن دخول الكنيسة محظوراً علينا وكنت متردداً. لكن حالة اليأس التي كانت تتملكني دفعتني إلى الدخول للكنيسة لعلي أجد شيئاً يهوّن عليّ الحياة.
وبعدانتهاء الغناء أو الترتيل صعد أحد الأشخاص إلى المنبر وبدأ يتكلم عن الله الأب السماوي. لقد فوجئت بهذا التعبير الذي لم اسمعه في حياتي عن الله!! وقرأ من الأنجيل لوقا 12: 29-30 « فَعَلَيْكُمْ أَنْتُمْ أَلاَّ تَسْعَوْا إِلَى مَا تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ، وَلاَ تَكُونُوا قَلِقِينَ. فَهذِهِ الْحَاجَاتُ كُلُّهَا تَسْعَى إِلَيْهَا أُمَمُ الْعَالَمِ، وَأَبُوكُمْ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَيْهَا. »
لقد بدأ يشرح كيف أن الله الأب يعلم حزننا وألم قلوبنا ووحدتنا وكل ما نمر به من ظروف صعبة وأن الله الأب يصغي إلى ابناءه. إن الله الأب يحب ان يسمع صلاتنا وتضرعنا، وخيل لي إن هذا الشخص يعرفني حق المعرفة ويوجه لي كلامه مباشرة.
عدت إلى غرفتي وأنا افكر في هذا الكلام واستعيده. لم استطع النوم ووجدت نفسي أردد "يا أبي السماوي يا الله من فضلك أعني"
وبعدها بااسبوع ذهبت مرة آخرى لنفس الكنيسة وتحدثت مع نفس الشخص الذي كان يعظ وسألته أن يشرح لي المزيد عن شخص الله الأب المحب.
وقبلت المسيح مخلص لي وملكاً وسيداً على حياتي وأصبحت أتمتع بمعونة ومحبة الله أبي السماوي.
إن كنت تود معرفة المزيد عن الأب السماوي وتصبح لك معه علاقة شخصية
من فضلك اتصل بنا |